اسرار قوة البايرن مع بيبي جوارديولا

عندما نتحدث عن بايرن ميونيخ حاليا فإننا نتحدث عن بطل دوري ابطال أوروبا والمرشح الأول للتتويج بها مرة أخرى، بايرن كما نحب أن نقول الفريق الذي لا يهزم مع غوارديولا الذي أكمل عملا متسلسلا حتى أصبح الفريق بالمستوى الذي وصل إليه 
الخصوم يعجزون عن معرفة  التشكيلة و خطط بايرن
عندما نتحدث عن بايرن ميونيخ الحالي لا يجب أن ننسى فضل لويس فان خال الأب الروحي للعب الفريق بالاستحواذ على الكرة ويوب هاينكس البراغماتي وصاحب التكتيكات الناجحة، لكن مع ذلك أسلوب بايرن كان معروفا .  بخطة 4-2-3-1 العصرية مع تغييرات في حالة الإصابات مع الحفاظ على نفس التكتيك بدون تغيير في شكل الفريق .
مع غوارديولا ، هذه الأمور تغيرت مع وجود لاعبين أفضل وخيارات متعددة.
ابتكارات مستمرة بالتكتيك من خلال إدارته لأمور صغيرة و دقيقة
كما هو معروف غوارديولا متأثر بالكرة الشاملة من رينوس ميتشيلز إلى يوهان كرويف ، بثوابتها الأساسية تبادل المراكز وتغطية المساحات، الاستحواذ على الكرة وحرمان الخصم منها بالضغط القوي الـPressing Game
لكن مع ذلك صاحب ال43 عاما لا يخجل من التخلي عن أساسيات طريقة اللعب التي يعتمدها، في مباراة 3-0 أمام بروسيا دورتموند في نوفمبر بالدوري أمر الإسباني قلبي الدفاع بلعب كرات طويلة للتغلب على الضغط العالي الذي يمارسه دورتموند .
خافيير مارتينيث قاطع الكرات لعب خلف قلب الهجوم ماندزوكيتش للتفوق في الكرات العالية  وللقيام بالضغط على الخصم. حينها بدا اللعب كأنه متشابه شيئا ما بسبب الضغط العالي واللعب على الكرات الطويلة قبل أن يلعب غوارديولا بمهاجم وهمي للاستفادة من المساحات التي بدأت تنكشف.
هي أمور صغيرة ودقيقة تتغير في وسط المباراة تحسم الأمور لكتيبة بيب، خافيير سالا الخبير الاقتصادي في برشلونة قارن ما يقوم به غوارديولا “التحديث المستمر” مثل ما تقوم به  Zara أشهر شركة لصناعة الملابس بإسبانيا، التطور مهم لكن المرونة أيضا مهمة وهو ما يقوم به مع البافاري حاليا .
عدم الخوف من تغيير مراكز اللاعبين و التشكيل
في الموسم الماضي، يوب هاينكس كان يقوم بأمور تكتيكية تنجح في كل مباراة بغض النظر عن قوة الخصم ، لويز غوستافو كان يتحول للاعب هولدينغ ثان بدل مركزه كوسط مدافع   فيما باستيان شفاينشتايغر يتحرك للأمام ليكون لاعب رقم 10 . لذلك لم يكن هناك داع للقيام بتغيير آخر في اللعب لأنها نجحت في دوري الأبطال حتى الفوز في ويمبلي.
غوارديولا مثل فان خال أو أكثر منه راديكالية وضغط على اللاعبين. تغيير دائم للاعبين أثناء المباراة فمرة تجد ألكانتارا هو اللاعب الذي يمرر الكرات في الوسط ومرة أخرى تجد كرووس هو المسؤول عن ذلك فيما تياغو يتقدم للأمام أكثر كما حدث في مباراة الكأس أمام هامبورغ والتي انتهت 5-0 .
وكذلك تجد فيليب لام يلعب في 4 مراكز في مباراة ماينز 4-1 . غوارديولا يعتمد عمل تلك التغييرات لعدم الوقوف أمام الخصم بدون حيلة -ربما تبدو التغييرات الكثيرة أمرا سلبيا على اللاعبين- لكن الأهم هو أنهم يكملون المهمة.
أعاد تغيير شكل الهجوم ليعطي 3 خيارات بدلا من خيار وحيد
أن توفر لغوارديولا لاعب وسط يستطيع اللعب كمهاجم ب 37 مليون يورو ، يستطيع التفوق أمام المدافعين وتحت الضغط كما كان يفعل في دورتموند ذلك يبرهن لم الكطلونيون كانوا ماريو غوتزه أو لاعبا مثله . أن تضع صاحب ال21 سنة خلف مهاجم تقليدي جعل الأمور أسهل بدل السلبية التي تظهر في الهجوم في غياب الغولدن بوي .
غوارديولا أيضا يستفيد أيضا من قيمة توماس مولر المهاجم الذي يمتلك مواصفات لاعب الوسط ، مولر في مباراة الفوز 3-1 أمام مانشستر سيتي لعب في مركز غوتزه، مولر في أفضل حالاته تجده أفضل خيار للمهاجم الوهمي .
البيروفي كلاوديو بيزارو الذي يعتبر أفضل مهاجم أجنبي في البوندسليجا يتيح أيضا خيارا آخر مختلف عن ماندزوكيتش المهاجم التقليدي ذلك بسبب قدرته على المشاركة في اللعب ومساعدة زملائه بدل البقاء في داخل منطقة الجزاء كما يفعل الكرواتي.
نتيجة لذلك، فبايرن يمتلك 3 خيارات بدل الاعتماد على خيار واحد يمكن أن لا ينجح دائما كما كان الأمر سابقا مغ ماريو غوميز.
يستغل نقاط ضعف بايرن أفضل استغلال
عندما نتحدث عن نقاط الموجودة لا محالة لكن الأهم هو كيف تتعامل وتجعلها غير مؤثرة على الفريق، دافيد ألابا الذي يلعب في الوسط مع النمسا يمتاز بالسرعة والقوة والأفضل في مركزه. رافينيا الظهير الأيمن البرازيلي الذي حصل على دعوة لمنتخب البرازيل عكس نظيره النمساوي، فرافينيا يمتاز بالهدوء أكثر وأقل استعراضا لذلك ربما يبدو نقطة ضعف في الفريق.
لكن غوارديولا أتى بفكر يعتمد على الاستفادة من قوى الفريق والحد من السلبيات: بطريقة اللعب حول دائرة وسط الملعب في حالة الدفاع. وفي حالة الاستحواذ على الكرة وجود خيارات متعددة بصعود ألابا للأمام ومساعدة الجناح الأيسر لعمل كثافة عددية وهي العملية التي لا تتوفر قي رافينيا بالشكل المطلوب في كثير من الأحيان رغم تحسنه شيئا ما مؤخرا.


0 commentaires:

+